كلمة رئيس جامعة نواكشوط بمناسبة بدء العام الدراسي 2022-2023

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم

طلابي الأعزاء:

زملائي الأساتذة:

أعزائي العمال الإداريين والفنيين:

 

يسعدني ونحن نستقبل عاما جامعيا جديدا أن أتوجه إليكم جميعا بأسمى معاني الترحيب وصادق التمنيات بموفور الصحة والعافية وبالمزيد من التألق والنجاح، وأخص بالترحيب أبنائي الطلاب الجدد الذين التحقوا بجامعة نواكشوط لأول مرة مع بداية هذا العام الدراسي    2022 –2023، كما أهنئ الطلاب الجامعيين الذين انتقلوا بنجاح من مرحلة دراسية إلى أخرى، وأتمنى للذين أنهوا مشوارهم الدراسي معنا وللجميع التوفيق والنجاح في الحاضر والمستقبل.

أخواتي إخوتي:

لقد بدأ الطاقم الأكاديمي والإداري الحالي لجامعة نواكشوط منذ تسلم مهامه تطبيق خطة عمل متكاملة لتطوير الحكامة الجامعية وتحسين مخرجات التعليم الجامعي والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي قد تعوق تطوير جامعتنا وملاءمة التكوين فيها مع معايير الجودة المتبعة عالميا.

وقد أثمرت هذه الجهود بفضل الله وعونه وبفضل التعاطي الإيجابي للسلطات العمومية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وفي حكومة معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود التي تسهر على تنفيذ برنامجه "تعهداتي".

 وقد تفضل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد الأمين آبي الشيخ الحضرامي بالإشراف والمتابعة لهذه الجهود مما أثمر حصيلة مهمة من الإنجازات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • تحويل كلية الطب إلى كلية للطب والصيدلة وطب الأسنان. وقد تم بالفعل هذه السنة توجيه دفعة من الطلاب الجدد للدراسة في قسم الصيدلة، وستبدأ الدراسة في قسم طب الأسنان -بإذن الله-  عند اكتمال الإجراءات الأكاديمية  واللوجيستية.
  • اكتمال المركب الجامعي باستلام واستغلال المكتبة المركزية ومركز التعليم عن بعد، وكذا مباني رئاسة الجامعة.
  • فتح المركز الجامعي للتكوين والتشغيل أمام دفعات من خريجي الجامعة لتلقي تكوينات تمكنهم من الاندماج في وسطهم الاجتماعي والاقتصادي. وقد تم بالفعل تكوين  517 فردا من الذين تخرجوا أو أشرفوا على نهاية مشوارهم الدراسي.

 ويستعد هذا المركز للإسهام في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بدمج خريجي التعليم العالي في سوق العمل من خلال برنامج "استاجي" وغيره وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.

  • اقتناء كمية معتبرة من التجهيزات تسمح بإنشاء مركز جامعي للتحليل سيسهم في خدمة الأساتذة الباحثين والمؤسسات  الوطنية
  • إطلاق مشروع تحسين التمويل والبحث الممول بالتعاون المشترك بين جامعة نواكشوط والتعاون الفرنسي والذي يهدف إلى تحسين عمل الأساتذة الباحثين، من خلال إنشاء ثلاث هيئات جديدة: (مكونة تثمين البحث العلمي، ومكونة التمويل اللتان أنشئتا بالتعاون مع معهد (INSA) (المعهد الوطني للعلوم المطبقة) في مدينة ليون الفرنسية؛ ووحدة بحثية مشتركة تضم مؤسسات وطنية ودولية مهتمة بعلوم البحار والمناطق الرطبة.
  • إنشاء مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من أجل استقبال الراغبين في تطوير مهاراتهم في اللغة العربية. وقد تم بالفعل تكوين الدفعة الأولى في السنة المنصرمة.
  • إنشاء مركز التدريب على الحماية من الإشعاع والسلامة والأمن النووي بالتعاون مع السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والسلامة والأمن النووي وبإشراف ودعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
  • إنشاء مركز العلاج الموجه بالصور في كلية الطب بالشراكة مع جامعة كوينس بكندا وجامعة هارفارد وجامعة لاس بالماس Gran Canaria ويوفر هذا المركز تقنيات متطورة للرفع من جودة التكوين والتدريب لطلاب كلية الطب.
  • إنشاء مركز المحاكاة الطبية بالتعاون مع الجامعات المذكورة أعلاه. ويوفر هذا المركز للطلاب تطبيقات أولية على دمى طبية قبل الممارسة على جسم الإنسان.
  • بناء محطة للطاقة الشمسية والكهروضوئية لتمكين طلاب كلية العلوم والتقنيات من اكتساب مهارات في الطاقة النظيفة.

إخوتي أخواتي:

نظرا للاكتظاظ الملاحظ في جميع مكونات الجامعة يسعدني أن أخبركم بأن السلطات العمومية شرعت في توسيع المركب الجامعي بإضافة مبان جديدة لجميع الكليات. تضم هذه المباني مدرجات وقاعات للتدريس وقاعات للأعمال التطبيقية ومكاتب للإداريين ...... إلخ 

وسيتم إن شاء الله ترميم الجزء الثاني من مباني المعهد الجامعي المهني (IUP)

وفي مجال تحسين التكوين ودعم القدرات اللغوية للطلاب سيتم إن شاء الله فتح مركز لتعليم اللغة الإسبانية من خلال فتح جناح من معهد (CERVANTES)  الإسباني.

ومن أجل إشراك طلاب الماستر والدكتوراه في العملية التربوية ستخصص الكليات حصصا يقدم فيها هؤلاء الطلاب دروسا لأقرانهم ، تعزيزا لنظام LMD المطبق في الجامعة.

أيها  الطلاب الأعزاء:

نسجل بارتياح الانتخابات الطلابية التي جرت خلال العام المنصرم من أجل اختيار ممثلي الطلاب في الهيئات الاستشارية للجامعة. ونأمل أن تعزز هذه الخطوة الشراكة القائمة بين الجامعة والهيئات الطلابية.

إن كل هذه الجهود التي نبذلها لا يمكن أن تعطي أية نتيجة دون تعاونكم المثمر وفهمكم لحقيقة المهمة التي دخلتم من أجلها إلى الجامعة، فأنتم المستهدفون بالعملية التربوية برمتها، والجميع هنا من أجل خدمتكم وتوفير الظروف المناسبة لكم.

 وانطلاقا من ذلك فإنني أدعوكم للتحلي بالأخلاق التي تتناسب مع مستواكم العلمي والمعرفي كطلاب جامعيين، وأرجو منكم تسهيل مهمة الأساتذة والإداريين الذين  يعملون ليل نهار من أجل نجاحكم في مشواركم الدراسي، وأرجو أن تجعلوا نصب أعينكم أن مجرد النجاح ليس هدفا في حد ذاته، بل الهدف الأسمى هو التميز والتفوق وإعطاء القدوة الحسنة للأجيال القادمة.

وفي هذا الإطار أدعوكم لمراجعة دليل الطالب المستحدث والذي يحتوي على كل المعلومات المتعلقة بمسار الطالب خلال تكوينه الجامعي والعمل على تطبيق التوجيهات التي يتضمنها.

وأنبه الطاقم الجامعي من أساتذة وإداريين وعمال أنهم مسؤولون أمام الله وأمام الوطن عن إتقان المهام الموكلة إليهم كل فيما يعنيه، وأدعوهم إلى مضاعفة الجهود من أجل الرفع من مستوى جامعتنا والرقي بها إلى مصاف الجامعات النموذجية الناجحة في محيطنا العربي والغرب إفريقي بل وعلى المستوى الإقليمي والدولي.

«وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» (صدق الله العظيم)

وأشكركم والسلام عليكم.

الرئيس
الشيخ سعد بوه كمرا