الخلية الداخلية لضمان الجودة تنظم ورشة تكوينية حول التقييم المؤسسي بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان

نظمت الخلية الداخلية لضمان الجودة في جامعة نواكشوط يوم الخميس 03 يوليو 2025 ورشة تكوينية حول التقييم المؤسسي في كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بحضور أعضاء اللجنة الفرعية لضمان الجودة، وممثلين عن الطاقم التربوي والإداري على مستوى الكلية وعن اللجان الفرعية لضمان الجودة في مختلف مكونات الجامعة.
وقال رئيس جامعة نواكشوط الأستاذ علي محمد سالم البخاري في كلمته الافتتاحية إن تنظيم هذه الورشة التكوينية يمثل مكسبا كبيرا بالنسبة للقائمين على العملية التربوية في كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان ويتيح لهم فرصة الاطلاع على النصوص والمرجعيات المتعلقة بالإطار المرجعي الوطني للتقييم المؤسسي.
وأكد رئيس الجامعة أن تنظيم هذه الورشة التكوينية يدخل في إطار تنفيذ الجزء المتعلق بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "طموحي للوطن" والذي تشرف حكومة معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي على تنفيذه، مشددا على أن الشراكة بين الجامعة وبيئتها السوسيو-اقتصادية والثقافية ليست ترفًا، بل ضرورة لضمان ملاءمة التكوين مع حاجيات السوق، ولمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، ولخدمة التنمية المحلية والوطنية.
من جهته رحب عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان الأستاذ يعقوب ولد محمد اسغير بالحضور مؤكدا التزام كلية الطب بمواكبة الجهود المبذولة لإنجاز التقييم المؤسسي على مستوى جامعة نواكشوط، من أجل ضمان جودة المخرجات والارتقاء بمستوى التكوين ليواكب التطور الحاصل في المجال وطنيا وإقليميا ودوليا.
وفي نفس السياق قال رئيس الخلية الداخلية لضمان الجودة في جامعة نواكشوط الأستاذ إسلم أحمدو باباه إن ضمان الجودة ليس مجرد عملية إدارية أو تقنية، بل هو خيار استراتيجي يهدف إلى الارتقاء بمستوى التعليم والتكوين والبحث والخدمات الجامعية، وفق معايير وطنية واضحة ومضبوطة. ويُعد الإطار المرجعي الوطني لضمان الجودة أداة توجيهية هامة تساعد المؤسسات على تقييم أدائها وتحديد أولوياتها وصياغة مشاريعها التطويرية على أسس علمية وواقعية.
وأضاف أن التقييم المؤسسي يشكّل فرصة حقيقية لمراجعة شاملة لمسارات العمل، واستكشاف نقاط القوة، وتجاوز الاختلالات، وتحقيق التحسين المستمر. كما يُعتبر وسيلة فاعلة لترسيخ ثقافة المساءلة والشفافية، وإشراك كافة الفاعلين في مسار الإصلاح والتطوير.
وأكد الأستاذ إسلم ولد باباه أن نجاح مشروع ضمان الجودة لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفّر الإرادة، والالتزام، والتعاون، والوعي الجماعي بأهمية هذه الثقافة الجديدة. مشددا على أن جامعة نواكشوط، عازمة على مواصلة هذا المسار بثبات، وبالشراكة مع كل الفاعلين، من أجل تحقيق التميز والارتقاء بمستوى الأداء الجامعي إلى مصاف المعايير الدولية.
وتابع المشاركون في هذه الورشة التكوينية عرضا حول ضمان الجودة وأدوات التقييم قدمه الأستاذ إسلم ولد باباه شرح فيه بالتفصيل الأدوات الضرورية واللازمة لإنجاز التقييمات المذكورة وفقا للمبادئ الرئيسية لضمان الجودة على المستوي الدولي و المعايير الوطنية المعتمدة من طرف السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي. 
 كما تلقى المشاركون عروضا حول الإطار المرجعي الوطني للتقييم المؤسسي قدمها على التوالي الأستاذ جينك حاميدو والدكتور محمد محمود أبوبكر.
وتضمنت أنشطة الورشة التكوينية نقاشا حول مختلف العروض التي تم تقديمها، كما خصص المحاضرون جزء من الوقت للرد على أسئلة واستشكالات الحضور حول مختلف الجوانب المتعلقة بضمان الجودة والتقييم المؤسسي.
واختتمت أعمال هذه الورشة التكوينية بكلمة للأمين العام لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان السيد محمد المختار السبتي شكر فيها المشاركين في الورشة، وأعضاء الخلية الداخلية لضمان الجودة على العروض القيمة التي قدموها وتعهد بمواصلة العمل معهم من أجل إجراء التقييم المؤسسي في الكلية، كما تعهد بأن التوصيات الصادرة عن المشاركين في هذا اليوم ستتم دراستها بعناية بالغة من طرف الجهات المختصة.